الصدمات والضغط العصبي: تأثيره على العقل والجسم:

التعرض لتجربة خطر كبير، مثل تجربة النساء والأطفال في مخيم اللاجئين في إيدوميني، يترك أثر على الجسم والعقل والقلب. ولبعض الناس، حتى بعد مرور الخطر وكونه في الماضي، لا يزال يداهمهم الشعور بحالة خطر يحدث الآن.

ربما لم يشهد الجميع أحداث مؤلمة، ولكن قد شهد معظمنا الضغط العصبي خلال حياتنا. وليس من الضرورة أن يكون ذلك شيئا سلبيًا. فإن مستويات معينة من الضغط يمكن أن توفر الطاقة والحافز. ولكن عندما نشعر بالغرق فيما يتعين علينا القيام به، أو تحت ضغوط ونرى أننا غير قادرين على تلبية مطالب الحياة، فإن الضغط العصبي قد يؤثر سلبيًا في حياتنا.

كيف يمكن أن نشعر أننا بخير في خضم نضالنا والصعوبات التي تواجهنا؟

ممارسات الحضور الذهني توفر وسيلة للبحث عن أماكن آمنة بجلب انتباهنا إلى التجربة اللحظية للوقت الراهن.
نتائج التجارب المؤلمة تترك العقل قلق حول المستقبل ومحاصر ومتشابك مع الماضي، فيتحول الجسم إلى حالة التأهب القصوى باستمرار، في انتظار وتحقق من عدم وجود خطر. بينما قد تؤدي الروائح أو الأصوات لاسترجاع ذاكرة والشعور بأن التجربة الخطرة أو المرعبة تحدث الآن.

علم نفس الصدمات يخبرنا بأن الممارسات التي يمكن أن تجلبنا للتواصل مع الحاضر مرة أخرى، تساعد الجسم على معرفة أن الخطر أصبح في الماضي.

تعلم إدارة جميع التحديات قد ينشأ مع الثبات، مما يمكنه تحقيق الإحساس بالاستقرار والهدوء أيضا. وهناك أدلة كثيرة على أن الحضور الذهني يمكن أن يساعد في تخفيف وتقليل أعراض الضغط العصبي ويساعد على الازدهار.

مع مرور الوقت والممارسة، يساعد الحضور الذهني على راحة وتغذية العقل والجسم، وتعزيز قدرتنا على أن نكون هادئين ومستقرين وبرد فعل أقل تجاه الصعوبات التي قد نواجهها في الحياة.