بعض المعلومات حول اليقظة الذهنية وكيف أنها تساعد على تخفيض التوتر والتخفيف من أعراض الصدمة :

إننا نقضي الوقت الكثير في الماضي أو المستقبل:

إن الحياة هي عبارة عن الملايين من اللحظات ومعظمنا لا يعيش اللحظة لأننا في نمط التفكير التلقائي أو لأننا نشعر بالقلق أو نفكر كثيراً حيال المستقبل أو الماضي

-اليقظة الذهنية يمكن  أن تغير حياتك:

يمكن لليقظة الذهنية أن تساعدك في التغلب على الكثير من المشاكل مثل التوتر والقلق والاكتئاب. ستتعلم تقنيات تساعدك على الانتباه لما يدور في الذهن والجسد لحظة بلحظة

إن التفكير الزائد هو المشكلة

في أغلب الأحيان يهوّل الذهن من مشاكل صغيرة ويجعلها أكثر تعقيداً ويخبرنا أننا عديمي الفائدة.تعلمك اليقظة الذهنية كيف تنظر لأفكارك بموضوعية أكثر, لتكشف منها الأفكار الغير حقيقية حتى لو كانت تلك الأفكار تثبت بأنها كذلك

يتصرف العقل من تلقاء نفسه

ليست الأفكار بالضرورة صحيحة. إنها تشبه الغيوم التي تأتي وتختفي إن كانت لديك الشجاعة لانتظار اختفائها.أجلس لمدة ٢٠ دقيقة و أجلوب تركيزك فقط على احساسك بنفسك أو ما تشعر به في جسدك وملاحظة المشاعر والأفكار التي تأتي وتذهب. في البداية يكون الأمر صعباً لأن العقل يمل ويبدأ بالشرود ولكن إن قمت بالتمرن على إبقاء تركيزك على شيء واحد فعندما تمر عليك الأفكار السلبية المرة المقبلة يمكنك تذكر التعامل معها بشكل مختلف والتخلي عنها

جعل مهارات اليقظة الذهنية جزء من حياتك اليومية

إن من أبسط التمارين هي تمرين (فسحة التنفس لمدة 3 دقائق). يمكن القيام بذلك كلما شعرت بالتوتر أو القلق. وفي تمرين الخطوات الثلاث هذا تصبح مدركاً لما يحدث في جسدك وذهنك في الدقيقة الأولى. وفي الدقيقة الثانية تركز بوضوح على تنفسك وتسترجع تركيزك على تنفسك كلما شرد الذهن. وفي الدقيقة الثالثة توسع تركيزك على جسدك كله والشعور بكافة الأحاسيس الموجودة به ومن ثم التوسع بذلك للاستماع إلى الأصوات من حولك قبل الاستمرار في يومك أو مساءك

يمكنك أن تجرب التمارين هنا !

خلفية وأهداف وممارسات التحفيض من التوتر بالاستناد إلى اليقظة الذهنية أو ما يسمى بالعلاج المعرفي المستند إلى اليقظة الذهنية

إن العلاج المعرفي المستند إلى اليقظة الذهنية للتعامل مع الاكتئاب والقلق هو نهج تم تطويره في التسعينيات من قبل ثلاثة علماء نفس ضمن برنامج عالمي من البحث في طرق الوقاية من الاكتئاب. تم تطوير ذلك كتمديد للعمل السابق لجون كبات زين في مجال التخفيض من التوتر باستخدام اليقظة الذهنية الذي قام به في الولايات المتحدة الأميركية. إن هذه التقنيات يتم التوصية عليها من قبل المعهد الوطني للامتياز الطبي كطرق للتعامل مع الاكتئاب والتي أثبتت قدرتها على المساعدة على الوقاية من الانتكاس في الاكتئاب للأشخاص الذين لا يعانون منه. ويستخدم هذا النهج على نطاق واسع للحد من القلق والتوتر

الأهداف الأساسية من العلاج المعرفي للتحفيض من التوتر المستند إلى اليقظة الذهنية

لمساعدة الأشخاص المعرّضين على تخفيض مستوى التوتر والقلق والمزاج المنخفض لديهم ولتحسين صحتهم النفسية

-كيفية ممارسة اليقظة الذهنية:

المهارات والتمارين تدور حول الطرق التي يصبح فيها الفرد مدركاَ أكثر لنمط تفكيره السلبي والشعور بذلك ليخرج من هذا التفكير ويبقى خارجه. إن العلاج المعرفي والتخفيض من التوتر المستند إلى اليقظة الذهنية يقدّم ممارسات ومهارات تهدف إلى جلب طريقة مختلفة من التعامل مع التجارب واستبدال نمط قديم من إصلاح المشاكل بنمط يتيح للشخص تقبّل الأمور كما هي من أجل إيجاد استجابة أفضل لمثل هذه المشاكل بوضوح أكبر

كيف يتم الأمر؟

إنه عن طريق ملاحظة أنماط التفكير والمشاعر وانطلاقاَ من ازدياد الوعي بذلك يمكننا تعلم التعامل معها بشكل مختلف بدلاً من محاولة إصلاحها. إن محاولة إصلاح أو تغيير الأفكار والمشاعر الصعبة قد تكون غالباَ تعبير عن قلقنا وخوفنا وإحباطنا وبسبب ذلك لا يصلح القيام بذلك

-النهج العام:

إن أساس العلاج الفكري والتخفيض من التوتر المستند إلى اليقظة الذهنية هو التمرّن والتعلم التجريبي. ممارسة اليقظة الذهنية تنمي من أدركك بالاحاسيس الجسدية والمشاعر والأفكار ويتبع ذلك تطبيقها بما يتعلق بتمارين العلاج المعرفي

إن أنماط التفكيرالتي ستعمل على زيادة إدراكك بها هي أنماط كانت موجودة منذ زمن طويل. إن هذه الأنماط من التفكير هي متكررة بشكل اعتيادي وأتوماتيكي. يمكننا تقليل كوننا رهينة لهذه الطرق القديمة من التفكير في حالة أننا قمنا بتخصيص الوقت والجهد لتعلم طرق جديدة. ومن هذا المنطلق  نقترح عليك بالتمرن لمدة ١٥ دقيقة يومياَ

قد يكون من الصعب تخصيص الوقت للتمرن في المنزل ولكن إن الأمر يستحق ذلك. وقد يكون من المفيد اعتماد فكرة تجريب البرنامج بعقلية منفتحة. ولكي تأخذ القرار حول هذا النهج ومدى فائدته في حياتك تحتاج أن تشارك بشكل كامل قدر المستطاع وحنذ يمكنك أنت أن تحدد مدى فائدة لك

مواجهة الصعوبات

إن الهدف الأساسي من هذا النهج هو تعلم كيف أن نكون على وعي وحضور كامل في كل لحظة من الحياة. ويوجد أخبار سارة هي أن ذلك قد يساعد على جعل الحياة ممتعة ومرضية ومثيرة للاهتمام وواضحة بشكل أكبر. ومن جانب آخر يعني ذلك استطاعة مواجهة الحاضر حتى عندما يكون صعباَ وغير سار. وبالحقيقة يمكن أن تجد مواجهة الصعاب والاعتراف بها على المدة البعيد أمراَ في غاية الفعالية للتخفيف من عدم السعادة. ستقوم بتعلم طرق لطيفة لمواجهة الصعاب وستحصل على الدعم أثناء القيام به. وننصح بالحصول على الدعم أثناء الممارسة من افراد العائلة أو الأصدقاء أو الأخصائيين

الصبر والمثابرة

ولأننا سنقوم بالعمل على تغيير أنماط التفكير لذلك سنقضي معظم الوقت والجهد في محاولة تطبيق ذلك. إن تشجيع نفسك على تجريب البرنامج والصبر في نفس الوقت يعطي الممارسات فرصة لإظهار فاعليتها